الاثنين، 25 ديسمبر 2017

أحلام ... بقلم الأديبة البروفيسور ( خديجة أجانا )

كم تواضعت أحلامي
أمام فقر عواطفك !
كنت أحلم فقط
بوردة هدية ليلة الميلاد ،
بعلبة شوكولاته داكنة اللون ،
بزجاجة من عطري المفضل ...
و كم أخجلتني و أنت تمتعض
من ثمن الورد أمام بائعه ،
و أنت تدعي أن إهداء الورد بدعة ! 
و كم صدمتني و أنت تحذرني من السمنة
حين عرفت ثمن الشوكولاته ،
 و كان وزني ، حينها، أقل من وزن المانكان !
و كم كنت عديم الذوق  و أنت تحذرني من الحساسية 
حين رششت بضع قطرات من عطر إيف سان لورون في متجر العطور  !

لم أكن أحلم بسيارة بورش،
أو بفيلا في ضواحي باريس،
أو بعطلة في الباهاماس،
أو بعقد من الماس  ...
كنت أعرف منذ البداية أن جيبك فقير ،
لكني لم أتصور أن تكون عواطفك أكثر فقرا ،
و أنك تجهل قيمة الورد و الشوكولاته و العطر 
في عيني امرأة .

 اليوم حققت تلك الأحلام ؛
اشتريت الورد و الشوكولاته و عطري المفضل .
أ تعرف أنني تحسست منها ، فقط ، لأني تذكرت تحذيراتك؟

خديجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق